بمناسبة الأول من مايو عيد العمال العالمي الذي يطل علينا في هذه الظروف الاستثنائية التي يعاني فيها العمال ظروفا خاصة تطبعها البطالة المرتفعة والمعاناة والقهر الذي يمارس تجاه عمالنا . أهنآ الاتحادات النقابية في ولاية لعصابة و كذا موريتانيا ، كما أعرب عن أسفي وتضامني في نفس الوقت مع عمال بلدية كيفه الذين يدخلون أسبوعهم الثالث في اعتصام أمام مبنى بلديتهم التي امتصت دماءهم وأكلت حقوقهم أمام صمت منقطع النظير ملد السلطات العليا والجهوية بالولاية .

كما أهنا كافة النضالات العمالية الدؤوبة والمستمرة ضد الظلم والاستغلال الطبقي من أجل عالم خال من القهر والاستغلال في وجه مستقبل واعد بالحرية والسلام والديمقراطية ومنصف لحقوق الطبقة العاملة .

هذه الطبقة التي يكفي لمعرفة ما تعانيه من حيف وظلم واستغلال - يكاد يشبه في بعض الحالات ما كان يتم في عهود الإقطاع والرق والعبودية - القيام بجولة قصيرة داخل أوساط العمال للإطلاع على ما يعانوه من بؤس واستغلال ، تحت قوة الرشوة والمحسوبية ، والاعتداء بالجاه والنفوذ ، في مراكز السلطة المادية والرمزية لأنظمة لاتتورع عن أكل قوت شعوبها ، معتبرين العامل كالحمار يجر العربة دون أن يكون له الحق أن يعلف من مردودها ، أليس المثال واردا في بلد غني بالمقدرات المتنوعة والهامة وعماله يعيشون بؤسا وشقاء و كأنهم لا يستحقون الحياة الكريمة ؟

عاشت نضالات الشغيلة في موريتانيا و في كل أنحاء العالم ضد الرأسمالية والامبريالية وكل أشكال الاستغلال .