الى الناخبين الكباربولاية لعصابه
وكالة كيفة للأنباء

لست ممن يقللون من شان الآخرين ، بل أقدر كل من يحترم نفسه ويحرص على أن يحترمه الآخرون من الساسة والوجهاء ذوي النوايا الحسنة من هذه الولاية التي أنتمي إليها واعتز بذلك .

أوجه نداء استغاثة وعتاب في نفس الوقت ولربما بلاغا إلى هؤلاء !؟

منذ عهد السيبة وأنتم تحشدون المواطنين كقطعان من البهائم فيما تسمونه قديما ب "الحصرة " للبيع في المزاد العلني للمستعمر مقابل رشاوى تافهة تتمثل أحيانا في" مذياع " وتارة أخرى في " مكانة "

وها أنتم اليوم تقدمونهم للبيع في أسواق النخاسة السياسية بشكل يتنافى مع روح الديمقراطية المزعومة مقابل مصاريف في الجيب أو وظائف يتم توظيفها طبقا لمعايير الزبونية والمحسوبية ، مكرسين بذلك أنظمة استبدادية تتغذى على دماء شعبنا الأبي .

في هذه الولاية التي تزعمون أنكم أشياخها أو شيوخها أو ساستها أو منتخبوها ، لست أدري كل شيء فيها يؤسف له ، المواطنون يعيشون واقعا منقطع النظير في السوء تتجلى مظاهره في البطالة و الفقر والجهل والمرض ، الأسعار مرتفعة والقطاعات الخدمية وكر للسماسرة والمتاجرين بحقوق المواطنين ،

المشاريع تذكر ولاترى ، لاتعليم ولا صحة ، المنمون يشكون والفلاحون هجروا مواطنهم الأصلية ، دكاكين التضامن رشوة في أيدي مسيريها ، المدينة تقبع في ظلام دامس وعطش قاتل ، الأوساخ تزكم أنوف المارة أما لقمة العيش فحدث ولا حرج . الأمر الذي تترجمه الاحتجاجات اليومية بهذه الولاية للمطالبة بالحقوق الإنسانية كالماء والكهرباء والعيش الكريم ...أين أنتم من كل هذا ؟ هل واسيتم مريضا ؟ هل أطعمتم جائعا؟ هل أسقيتم عطشانا ؟

أين منتخبو هذه الولاية ؟ هل نظفتم المدينة من الأوساخ ؟ هل خدمتم التعليم أو الصحة ؟ هل أقمتم مشاريع ترفع من معيشية السكان ؟ هل ترفعتم عن فرض ضريبة على معدم ؟ هل حتى سددتم لعمالكم حقوقهم ؟ هل أقمتم مكاتب للتظلمات ؟ هل جلبتم مصالح عامة لدوائركم ؟ هل منكم من سمع مداخلة لأحد هؤلاء ترفع تظلما أو تطالب بمصلحة عامة لهذه الولاية ؟

أليس من ادعي ماليس فيه كذبته نتائج الامتحان ؟

أليس من الأمانة أن تعتذروا للمواطن عن ما ألحقتم به ضرر وتتوبوا توبة مذنب يرجوا الرحمة ؟ لا أظن بعد كل هذا أنكم تمتلكون الجرأة للعودة للمواطنين طمعا في أصواتهم .

في نظري ليس ثمة من خدمة تقدمونها للمواطن بهذه الولاية أهم عنده من استقالتكم من المسؤوليات التي حملتم بها أنفسكم غير مأسوف عليكم لتتركوا المواطن وشانه . لست أدري إن كنتم تفكرون بقلب البدوي الظاعن أم بعقلية المهاجر الذي سيترك الديار بعد حين!!

ألا تخشون أن تكونوا ممن قال الله فيهم :

"...وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب ..."

وقوله جل من قائل : " ... فليس له اليوم هاهنا حميم ولا طعام إلا من غسلين لا ياكله إلا الخاطؤون ..." استغفر الله واستسمج !

قال تعالى : " وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ﺇن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وﺇليه أنيب." صدق الله العظيم


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-05-05 13:20:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article3581.html