وصلت بعثة حزب الإنصاف أمس ال 2 فبراير 2023 إلى مدينة كيفه ، وباشرت فور قدومها تنظيم لقاءات مع هيئات الحزب بالولاية ، ثم ممثلين عن المجموعات القبلية المنضوية في الحزب.

التشرذم والخلافات كانت عنوان الاستقبال الذي خصص للبعثة في مدخل المدينة حيث احتلت كل حساسية عشائرية ركنا من الشارع لتعبر عن خصوصيتها وقوتها وحضورها.

وعندما حان وقت الاجتماع الموسع كانت كل مجموعة تصل إلى مقر فيدرالية الحزب في مسيرة بالسيارات ، ثم تأخذ لها مكانا خاصا في باحة المقر.

كل يدعي الأغلبية ، وكل فريق يشهر أنه صاحب الحق هذه المرة، وكل جماعة تصدح بأنها المغبونة وقد حان إنصافها. الفُرقة داخل هذا الحزب والصراع البيني بلغ حدودا غير مسبوقة والمطامع باتت بدرجة الانفجار.

ستواجه هذه البعثة من المعضلات ما يحمل على خلع اللباس والهروب ، وستلقى من المشاكل ما يسبب الجنون، ولن تتمكن مهما كانت قدراتها ومهما بلغت من احتراف أن توفق بين فردين داخل هذا الكشكول الغريب.

ليس مفاجئا أن تواجه البعثة مثل هذه المشاكل في ولاية تَجَمع أهلها في حزب واحد لا تربطهم به أي علاقة مبدئية ولا يلتقون فيه حول أي رؤية أو برنامج ، ولا يشتركون في غير الخوف من السلطة والطمع فيما تقدم من كعكات.