باتت المواد الغذائية المعروضة في أسواق مدينة كيفه مصدر خطر جسيم على صحة المستهلكين، ولم تعد المواد الاستهلاكية المحلية أكثر أمانا من المستوردة ؛ فبعد تعريض المانغو للغاز من أجل إنضاجه، يُنْضَجُ الكثير من كعك الفارين واللحوم في المطاعم وعند البائعات مثل "بنه" وغيرها بالزيت المغلى عدة مرات.
أما لحوم الجزارة فبالإضافة إلى تحضيرها في أقذر الظروف؛ فإن طاولات عرضها نهارا هي مكان مبيت الكلاب والقطط والسحالي.
أخر مظاهر الغش القاتل طالت مادة دوائية أصبحت داء. الغشاشون من أجل الربح يمزجون تجمخت بما تيسر من دقيق مهما كان صنفه من أجل بيع كميات هائلة من هذه المادة وهو التهديد الخطير لأرواح المواطنين الذين انصرف المحتاطون منهم إلى استعمالها حبا كي يتجنبوا الغش.
أمثلة لا حصر لما باتت عليه أطباق المواطنين في مدينة كيفه. يأكلون السموم والمواد الكيمياوية؛ وذلك على مرأى ومسمع سلطات غائبة وعاجزة وغير مبالية.
إنها الأسباب التي تزهق أرواح الناس في كل يوم إثر الانتشار المخيف لجميع أصناف السرطانات وغيرها من الأمراض الفتاكة.
