نواكشوط - المحيط:
كثفت الحكومة الموريتانية محاولات تهدئة سكان الحوض الشرقي قبل برنامج "لقاء الشعب" بعد أن قام شخصيات بارزة من المنطقة الشرقية بحملة مناوئة لبرنامج "لقاء الشعب"، عقابا للرئيس ولد عبد العزيز على موقفه منهم وإلحاقه حسائر فادحة بهم ماديا عبر مفتشية الدولة أو عبر حرمانهم من الوظائف.
ولأول مرة ترتفع الأصوات بهذا الشكل ضد زيارة رئيس للجمهورية إلى إحدى ولايات البلاد، التي كان من عادتها التنافس على الفوز بزيارات الرئيس.
وخلال الأسبوعين الماضيين فقط قام أكثر من 8 وزراء بينهم وزيرا الداخلية والتنمية الريفية، بزيارة ولاية الحوض الشرقي ولقاء وجهاء النعمة، وقدم الوزراء وعودا هامة.
كما قام النظام بتعيينات ترضية في صفوف بعض وجهاء الحوض الشرقي.
أما الجديد اليوم، فهو دخول ملايين الأوقية إلى هذا "السجال" عبر بوابة الأسر الفقيرة والشرائح الاجتماعية الهشة.
ووزعت وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة مبالغ مالية ناهزت خمسة ملايين أوقية على عدد من الأسر الضعيفة بولاية الحوض الشرقي في مستهل زيارة تقوم بها الوزيرة لعدد من ولايات الوطن، فق وكالة "الأخبار".
وقالت الوكالة إن وزيرة الشؤون الاجتماعية عيش فال فرجس أعلنت عن تخصيص مبلغ 30 مليون أوقية دعم مخصص لنساء الولاية، مع تشكيل لجنة بقيادة والي الولاية لوضع الأسس والمعايير الكافية لتحديد المستفيدين منها ضمن برنامج دعم للنساء بقيمة 300 مليون أوقية غير مسترجعة.
من جهة ثانية قدمت وزيرة الشؤون الاجتماعية مساعدة عينية لمرضى الفشل الكلوى بالولاية (30 ألف أوقية لكل مريض)، مع دفع 700 ألف أوقية لمعوقي الولاية بالإضافة إلى توزيع بعض المعدات الفنية لتجاوز إكراهات الإعاقة مثل الكراسي المتحركة و العصي البيضاء و العكاكيز.
وتشهد منطقة الشرق الموريتاني التي تضم 3 ولايات (الحوضين والعصابة)، ومنها يتشكل أغلب ضباط وأفراد الجيش والأمن، تذمرا متناميا منذ السنوات الأخيرة بسبب التهميش الذي يتعرض له أبناء الشرق.
وتم التعبير عن ذلك من خلال تصريحات ومقالات وكذلك حملات مناوئة لزيارة الرئيس لمدينة النعمة.
