جهود مضنية لتحسين صورة النظام
وكالة كيفة للأنباء

يبذل أعضاء الحكومة الموريتانية هذه الأيام جهودا مضنية من أجل تجميل صورة النظام الموريتاني، لكن هل هذا يكفى لتحسين صورة النظام بعد ستة سنوات من الحكم كانت مليئة بالفضائح من كل الأنواع؟

الرسالة التي يحملها هؤلاء جميعا هي المصالح الكبيرة للفقراء والإنجازات العملاقة لصالحهم، يتغنى بها فى أركسترا كل أعضاء الحكومة فى كل أنحاء الحكومة، فهل يمكن أن ننسى ملفات المخدرات التي تتحدث عنها المعارضة طوال اليوم؟

هذا لا يكفي فى وقت يستعد فيه الرئيس شخصيا إلى الظهور فى برنامجه السنوي لقاء الشعب. وهي تظاهرة تدور هذه السنة فى مدينة النعمة فى إطار زيارة لولاية الحوض الشرقي.

فهل هناك جديد لتبرير كل هذه الضجة. قطعا لا. الرئيس سوف يكرر نفس الخطاب الذي كان يردده الوزراء طيلة شهر رمضان. فالرجل يراهن على أن يكسب الأرض فى وجه خصومه قبل فوات الأوان. وأكثر من ذلك فإن النظام على ما يبدو يحضر للرئاسيات الذي سيكون مرشحا أكيدا له.

فمن الصعب أن نصدق أن الوزراء الذين أرسلوا إلى الأرض لهدف أسمى من حملة لمرشحي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية. بل إن البعض يتساءل عما إذا كانت هناك نية لتنظيم الرئاسيات قبل غيرها من الانتخابات. وهو ما سيكون مطمئنا أكثر لأولئك الذين سيبقون فى السلطة.

لكن كيفما كانت الحسابات لدى الرئيس، يجب أولا أن تتم تهدئة المشهد السياسي، عبر انفتاح على الآخرين المعارضين. هذا مهم وضروري للرئيس وللبلد.

Biladi N° 716

ترجمة: الصحراء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-08-07 01:30:05
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article4253.html