الانتخابات المرتقبة مناسبة للنفاق السياسي وتفاقم الاحتقان
وكالة كيفة للأنباء

أيام قليلة تفصلنا عن مهزلة الانتخابات المقررة في الثالث والعشرين من نوفمبر 2013 التي تفتقد أهم أطرافها وعنصر التشويق فيها " منسقية المعارضة الديمقراطية " مما يوحي بظهور " البشمركة " من أصحاب المبادرات من هنا وهناك ممن ينشرون ثقافة النفاق السياسي في شكل مدمر للعلاقات الإنسانية وأواصر الترابط الاجتماعي والوطني الأمر الذي يولد حجما إضافيا من عدم الثقة في أوساط مجتمعنا برعاية ومباركة من النظام السياسي الحاكم باعتباره المسؤول الأول عن الثقافة السائدة في المجتمع ، فهو على الأقل الذي يدير العملية التعليمية والثقافية الرسمية في المجتمع ، وهو من يسعى جاهدا لحشد الناس وراء سياساته الفاشلة ،

وهو المسؤول عن ترسيخ ثقافة الكذب السائدة في مجتمعنا بواسطة فئة أشباه المثقفين المنبطحين تحت سلطته ممن تشبعوا بثقافة الجبن والكذب والنفاق السياسي بدل ثقافة الصدق والالتزام بالأخلاق والمبادئ كأداة تسعى لحشد المتسلقين والانتهازيين ، وهم المدافعون عن ممارسات الإقصاء للفئات النقية والنظيفة عن ممارسة دورها في المجتمع وحتى في الحياة .

وهم الذين يقومون على تضليل الرأي العام وتشويه صورة المجتمع والكذب عليه ، فهم القائمون على تبرير الممارسات اللا أخلاقية للنظام ، كما أنهم لا يملكون الجرأة في التأشير على ممارساته الخاطئة ، وكل فرد من هؤلاء قراره مرهون بيد أطراف أخرى من هذا النظام ، لها دور في استمرارية وجوده في هذا الموقع أو ذاك ، لأنهم يخشون من أن يفقدوا المواقع التي احتلوها بمنة منه ، كما أنهم في الغالب من غير المؤهلين علميا ومسلكيا ، أما كمية الكذب التي تحملها يافطاتهم فهي بضاعتهم التي يروجونها لتضليل الرأي العام إذ تراهم يدافعون عن الكذب والغش باعتبارهما نوعا من فنون السياسة ...!


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-10-20 07:12:17
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article4705.html