قالت خدجتا مالك جالو النائبة السابقة في البرلمان والقيادية بحزب اتحاد قوى التقدم إن حزبها ملتزم في موقفه من الانتخابات الرئاسية بموقف المعارضة في المنسقية والمنتدى. جالو قالت إن أي حزب لا يمكن أن يقاطع الانتخابات إلا إذا كانت هناك أسباب وجيهة
وهي متوفرة في ظل غياب مناخ التنافس الديمقراطي، والخوف من المقاطعة ليس على الأحزاب بل على الديمقراطية نفسها.
جالو التي لقبت في البرلمان السابق بالمرأة الحديدية قالت في مقابلة مع يومية L’authentiqueإن ولد عبد العزيز قد أعاد البلاد إلى أساليب الأحكام العسكرية، حيث قضى تماما على الديمقراطية من خلال خنق وسائل الإعلام، وقالت إن الحكومة لم تصادق على قانون تحرير الفضاء السمعي البصري إلا متأخرة جدا بعد أن صادقت عليه كل دول المنطقة.
وأضافت جالو أن منتدى الديمقراطية والوحدة هو إطار يجمع المعارضة بشكل عام حيث يجمع المجتمع المدني والنقابات و"تواصل" والمنسقية وهو قريب من أحزاب المعاهدة أيضا، وذلك من أجل تجميع قوة سياسية قادرة على فرض التغيير. ورفضت الحديث عن فرضية المرشح الواحد مؤكدة أن الأولوية الآن هي لفرض انتخابات شفافة ونزيهة.
وفى تعليقها على لقاء الشباب بالرئيس قالت: إنه من الواضح أنه يندرج في إطار حملة سابقة لأوانها. لكنها تساءلت عما جرى بالضبط خلال اللقاء ومن نظمه ومن اختار المشاركين فيه؟
مؤكدة أن المشاركين فيه لا يمثلون موريتانيا بالمرة، وأن الأمر لا يعدو كونه مناسبة لتغيير لقب الرئيس من رئيس الفقراء إلى رئيس الشباب، وما يبقى بعد ذلك إنما هو شعبوية وديماغوجية، وما لم يفد الفقراء لن يفيد الشباب.
وقللت السيدة جالو من شأن الانسحابات التي عرفها حزبها بعد الانتخابات الأخيرة، قائلة إن الحزب لا يزال متماسكا بل إنه خرج من الانتخابات الأخيرة أكثر توحدا.
