سماسرة الاسترقاق وأباطرة الإنعتاق
وكالة كيفة للأنباء

إيه حكام موريتانيا وسماسرة الاسترقاق ومصاصي دماء الأرقاء والمستضعفين إنها ثورة لا محالة قادمة ثورة الفاتح المتجدد من اجل تحطيم أصنام الاسترقاق وممجدي الاستعباد ، فيا من نصبت نفسك رئيسا للفقراء والأرقاء الذين يمثلون الغالبية العظمى من الشعب الموريتاني بالله عليك هلا اسعفت الأرقاء والعبيد لتنقذهم من جحيم الاسترقاق ونير الاقطاعية الجاثمة على صدورهم فيا رئيس الفقراء نود أن نزف إليكم في هذه الهنيهة التي نختط فيها هذه الكلمات ان الوقوف إلى جانب المظلومين والمحرومين خاصة من شريحة لحراطين المهمشة خير لك من الوقوف إلى جانب ثلة من السماسرة ومصاصي الدماء دماء الضعفاء لأن الوصول إلى الحكم يتم عن طريق أصوات هذه الجماهير الضائعة وراء قضبان النسيان والحرمان . بل إن مصاحبتهم والتماهي معهم خير من المصاحبة والتماهي مع ثلة من القبائل والاقطاعيين لأن هؤلاء لايعاملونكم إلا معاملة الأنداد ، ولأن الوصول إلى الحكم عن طريق هؤلاء الأنداد أو النبلاء او الاقطاعيين قد يكون سهلا في بعض الأحيان لكن كرسي الإمارة في هذه الحالة سيكون من الصعوبة بمكان المحافظة عليه لأن الاقطاعيين وسماسرة الضمائر سيعاملونكم كأنداد لكم وسينشب بينكم وبينهم كما يقول ماكيفيلي دائما صراع على السلطة وهكذا نحذركم من مغبة التعاطف مع هذا الصنف من الناس وندعوكم هنا إلى تصحيح المسير والتماهي مع الشعب بدل الاقطاعيين والقبليين ، لأن هدف الشعب أنبل خاصة الشرائح الضعيفة (لحراطين ) . نقول أنبل لأن هؤلاء يودون فقط وقاية انفسهم والمحافظة على المساواة بينهم بينما هدف الاقطاعيين وسماسرة الاسترقاق يريدون الظلم والحيف وهكذا فالرئيس لا يستطيع حماية نفسه من سيل الجماهير الغاضبة(شريحة لحراطين خاصة ) والنقمة الجماهيرية في الوقت الذي يمكن له ان يحمي نفسه مع نقمة الأفراد الاقطاعيين لأن اسوأ ما ينتظر حاكم من شعب يسخط عليه أن يتخلى عنه وهكذا ندعوكم سيادة الرئيس أن تبادروا للتصحيح الحقيقي الذي حملتم على عاتقكم لكي تكسبوا ود الشعب المستضعف لكي تجدوه عند حلول النوازل والكوارث التي دوما ما يتسبب فيها سماسرة الاستعباد عندما تستهدف مصالحهم لذا فإن أباطرة الانعتاق ومفككي قيود الاسترقاق تذكركم ببعض مساوئ العواقب الوخيمة التي تنجر عن عدم معاقبة مشرعي الاسترقاق وملاحقتهم دون تمييز بين النساء والرجال لأن حربنا مع الاقطاعيين متواصلة ومستمرة وسيكون الشيطان هو الفيصل بيننا إن لم يلاحق هؤلاء ويوعدوا للسجن .وهكذا فاباطرة الانعتاق التواقين للمساواة والعدالة تهدف من وراء نضالها المستميت إلى جعل قضية لحراطين قضية إنسانية لا سياسية وإن التعاطي معها يجب أن يكون موضوعيا بدل التغطية والتعمية عليها وأدجنتها لتفرغ من محتواها باسم التفرقة والعنصرية لأن معيار قوة الدولة يستند إلى العدل وإن كانت مشيدة على الكفر ولا تستند إلى الظلم . فإلى متى هذا الوجود الضائع لشريحة لحراطين ؟ .


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2014-05-06 05:25:18
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article6613.html