في إطار سعيها لمعرفة وجهة نظر مختلف الساسة والفاعلين بمقاطعة كيفه حول ما يجري من أحداث سألت وكالة كيفه للأنياء السيد يعقوب ولد أحمدعيشه المدير المقاطعي لحملة مرشح الرئاسيات محمد ولد عبد العزيز عن تعليقه على هذا الترشذم الحاصل بين أنصار عزيز وتحول الحملة إلى صراع قبلي شديد يهدد الانسجام الاجتماعي و يعيد بالديمقراطية للقهقرى وقد أجاب ولد أحمد عيشه بالقول:
القبيلة واقع اجتماعي لا مفر من التعامل معه في حدود فضاء التعارف الذي يشكا هذا التنظيم وعاء له و هي حقيقة اجتماعية في الكثير من الدول.
وما تلاحظونه الآن هو أمر طبيعي ناتج عن سنوات الكبت وتقييد الحريات الذي ساد قبل تسلم محمد ولد عبد العزيز لمقاليد السلطة لاسيما أن الدولة حديثة التشكل ، فهب كل طيف يبحث عن ذاته ويعبر عم طموحاته وآماله فقد أنكشف الغطاء وانطلقت هذه الحساسيات التي ستقود في مرحلة من المراحل إلى مجتمع متكامل ومع وجود الٍإرادة يمكن الدفع بكل هذه الفئات على بناء دولة عصرية.
إن الحراك القبلي الدائر الآن هو تماما مثل يرفعه "لمعلمين" و"لحراطين" وجد متنفسا وهامشا عريضا من الحرية للتعبير عن الذات ، وهو أمر على مثير من الاهمية فمن الافضل أن يتم الحديث جهارا على هذه الأشياء لا أن نظل في دفنها والتستر عليها فتنفجر فجأة.
ومع مرور الايام تتمكن الدولة من لعب جميع أدوارها وتقدم للمواطنين ما يحتاجونه من خدمات فتضمحل أدوار القبيلة فالتامين الصحي مثلا والتامين على مستوى السيارات يدفع المواطن إلى التعلق بالدولة بدل القبيلة.
وإن ترشح محمد ولد عبد العزيز بشكل مستقل ساعد في اجتماع هذه القبائل وتوحدها حوله.
إن هذه الظاهرة تتجذربالمناطق الريفية والنائية لكن يمكن التعامل معها فأنا مثلا أعمل الآن في كيفه ولست من أهل المنطقة وبصدد إنجاز بعض الاعمال كنا أمام 30 مجموعة وبالنقاش وتبادل الآراء خلصنا إلى عشرة فقط وهذا ما يدل على سهولة التغلب على مفرزات تلك الظاهرة بالتعقل والحوار.
