المعارضة الموريتانية تسير أكبر مسيرة في تاريخ البلد (التفاصيل )
وكالة كيفة للأنباء

انطلقت المسيرة التي سمتها المعارضة "مسيرة الرحيل" من أمام دار الشباب الجديدة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، باتجاه الساحة الواقعة شرق المسجد العتيق ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالتغيير، وتنتقد سياسات النظام، حيث كتب على إحدى اللافتات "عزيز.. 23 زيادة في البنزين"، وكذلك "حشود الرحيل بداية التغيير"، و"أمل 2012.. فشل لم يسبق له مثيل". وكانت السلطات الموريتانية قد قامت بعملية توزيع أسماك وتمور، فيما اعتبرته المعارضة تشويشا على المسيرة. وقررت عناصر التجمع العام لأمن الطرق تقسيم المسيرة الراجلة التي تنظمها منسقية المعارضة الديمقراطية في موريتانيا إلى ثلاثة طرق رئيسية وسط العاصمة نواكشوط. وقام أفراد أمن الطرق بتوزيع المتظاهرين على شارعين رئيسيين؛ حيث مرت مقدمة المسيرة بمحاذاة قيادة الحرس الوطني قبل أن تتجه إلى شارع البرلمان؛ بينما طلب من الجزء الثاني السير عبر طريق سوق العاصمة؛ وقد التأمت المسيرة من جديد عند ملتقى طرق مؤسسة البريد. وأجمع قادة منسقية المعارضة الموريتانية في المهرجان الخطابي الجاري حاليا في ختام أضخم مسيرة تنظمها المعارضة حتى الآن، وقدرتها، حسب موقع المحيط مصادر المعارضة ب50 ألف شخص، فيما قدرتها مصادر إعلامية تحدثت للصحراء ب 20 ألفا،على أن"الوقت حان لرحيل الرئيس ولد عبد العزيز عن حكم البلاد". وشق قادة المعارضة والرئيس السابق أعل ولد محمد فال طريقهم بصعوبة نحو منصة الخطابة حيث بدأت فعاليات مهرجان المسيرة بتلاوة من الذكر الحكيم. وقال ممادو الحسن، الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة، إن "ما يريده المتظاهرون هو رحيل عزيز". مؤكدا أن ذلك هو المطلب الوحيد للشعب الموريتاني. وقال الرئيس السابق العقيد اعل ولد محمد فال إن المؤسستين الرئاسية والتشريعية في البلاد لم تعودا شرعيتين، مضيفا أن الجيش ليس مسؤولا عن انقلاب 2008 بل هو مسؤولية شخص وحيد، في إشارة لولد عبد العزيز، مؤكدا أن "ما حصل كان تمردا عسكريا وليس انقلابا". وأضاف ولد محمد في أول ظهور سياسي له منذ الانتخابات الرئاسية الماضية "أن الجيش مثل باقي المواطنين متضرر من الأوضاع الجارية". وقال زعيم المعارضة أحمد ولد داداه إن مسيرة اليوم تشكل استفتاء حقيقيا على رحيل النظام". ووصف ولد داداه حديث اعل ولد محمد فال عن الجيش بقوله "شهد شاهد من أهلها". وقال جميل منصور "إن الموريتانيين اليوم بكل ألوانهم وأطيافهم يردون رحيل ولد عبد العزيز"، محذرا الشركاء الدوليين وكل الجهات من دعم النظام ضد الشعب. وقال ولد منصور "لا توجد لدينا مشكلة مع الجيش بل مع شخص واحد هو محمد ولد عبد العزيز".

الصحراء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-03-12 12:06:06
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article716.html