المساعدات الحكومية ل"طفره " عندما يفضح التقسيط ما تخفيه الجملة !
وكالة كيفة للأنباء

أشرف والي لعصابه السيد الشيخ ولد عبد الله صباح يوم الجمعة 22/08/2014 بقرية " طفره" الحدودودية التابعة لبلدية هامد بمقاطعة كنكوصة على توزيع كميات من المواد الغذائية والأدوية على سكان القرية المتضررين من السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التى تهاطلت مؤخرا على المنطقة.

وتتمثل المساعدات في 140 خيمة و280 غطاء و7 أطنان من الأرز وأكثر من 2 طن من الفاصوليا وطن و400 كلغ من السكر و560 لترا من الزيوت و140 حصيرا و400 ناموسية إضافة إلى أدوية مضادة لحمى الملاريا.

هذا هو الخبر الذي أوردته الوكالة الموريتانية للأنباء حيث فضلت تقديم هذه الأرقام الإجمالية مما يترك الانطباع بأن الحكومة الموريتانية قد قدمت على عجل مساعدات هامة جدا للمشردين في قرية " طفره " الفقيرة .

غير أن هذه المساعدات وإن ظهرت بالجملة هامة فإنها بالتقسيط تافهة جدا إذ أن الأسر التي سجلت على أنها أصبحت بلا مأوى تبلغ 112 أسرة ، وبالنسبة للسكان يحسبونها أكثر من 130 أسرة .

لقد أصيب سكان " طفره " بالذهول بعد أن باشروا التقسيم على المائة والإثنتي عشرة أسرة حيث كان السهم ما يلي :

-  62 كيلو أرز

-  12.5 كيلو من السكر

-  12.5 كيلو من آدلكان

-  5 لتر من الزيت

-  باش من النوع الرديئ

-  غطاء من النوع الرديئ

-  4 ناموسيات

لقد أظهر سكان "طفره" " المساكين " الكثير من الغبطة والرضى وهم يشاهدون شحنة المساعدات وهي تنزل من سيارات الحرس وفي الوقت المناسب ، وما إن خلوا إلى أنفسهم ووزعوا هذه المساعدات حتى اكتشفوا أنها كانت بعيدة جدا من الحد الأدنى من احتياجاتهم العاجلة وأن البون شاسع بين قيمتها وما أثير حولها من دعاية إعلامية صاخبة ، وهو ما كان صادما للجميع ، إذ ماذا تغني هذه المساعدات لأسر فقدت ما بنته عشرات السنين بفعل السيول الجارفة .

رئيس هذه القرية كان قاسيا على السلطات حيث اشترط قيامها بتوفير مياه الشرب ردا على الوالي الذي طلب منهم الرحيل إلى مكان آمن من السيول.

وهي السلطات التي تركت آلاف المواطنين في " لكصور " و"آدوابه " في تلك المنطقة على هامش الحياة وضنت عليهم بكل شيء حتى بشربة ماء مما ألجأهم إلى شرب المستنقعات أو استيراد الماء "الزلال" من دولة مالي المجاورة . .


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2014-08-25 00:05:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article7834.html