على هامش الاجتماع المنظم مؤخرا من طرف "مبادرة أهل الدشره" التقت وكالة كيفه للأنباء العقيد الطيار المتقاعد محمد ولد ساليكو وسألته إن كانت مشاركته في تظاهرات هذه المبادرة تعني بداية خوض غمار الحياة السياسية وقد أجاب بما يلي:
"لقد تقاعدت من الجيش في 31 دجمبر 2009 حين كنت وقتها واليا لولاية تيرس زمور وبعد عودتي إلى انواكشوط التقيت برئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية السيد محمد محمود ولد محمد الأمين وتحدثت معه في بعض الأمور وأخبرته بأنني أنهيت مهمتي العسكرية في الجيش الوطني وأنني أضع خبراتي وتجاربي في خدمة الوطن والدائرة التي انتمي ومستعد للاستجابة لأي نداء يصدر إلي في ذلك الصدد وذلك نابع من شعوري الذي تربيت عليه وهو انسجام محيطي الاجتماعي مع الأنظمة والسير في ركبها.
ومنذ ذلك التاريخ وأنا انصرف لحياتي الخاصة دون أن يراجعني أحد فيما أعلنت.
وإذا كانت السياسية تعني الترشح والترشيح والبحث عن الأضواء التي تنير في ذلك الاتجاه فأنا لم أمارسها أما إذا كانت في جانب منها تعني الاهتمام بالشأن العام ومحاولة التأثير بشكل غير مباشر عن طريق الاتصالات وعبر انتداب الأهل والمحيط ونصيحتهم باتخاذ مواقف معينة؛ فقد لعبت هذا الدور وكيف لا وأنا انتمي إلى مدينة كبيرة وعريقة ولدي من الأهل الأصدقاء وحب هذه البلاد ما يدفع إلى الإسهام في خدمة الناس و الوطن ومسقط الرأس.
أشعر بأن لدي القدرة أن اضطلع بما يخدم سكان ولاية لعصابه والوطن عموما وقد أشار إلي كثيرون بالتقدم لذلك لكنني كنت مصرا على أن لا أكون هو البادئ.
إن مشاركتي في الفعاليات التي تقوم بها "مبادرة أهل الدشره" هي بدافع الغيرة على مصالح السكان الذين يجب الوقوف معهم في اهتماماتهم وإنارة الطريق أمامهم لإيجاد حلول لتلك المشاكل وإلى جانب ذلك فإن ما تلعبه هذه المبادرة من دور سوف يسهم في توعية السكان وإشاعة الوعي المدني ومحاربة المسلكيات المعيقة للوحدة والتقدم وإن تواجد هذا الكم البشري الذي قد لا تربطه بالضرورة أطر سياسية واحدة وهو يناقش قضايا تهم الساكنة قاطبة ليعد درسا رائعا يمكن السكان من اكتشاف أن الذي يجمعهم أكثر بكثير مما يفرقهم."
