مدينتا "الكادحين" تنتفضان.. هل يحن الأبناء لـ"نضال" الآباء؟
وكالة كيفة للأنباء

(الصحراء خاص) منهما خرج عدد كبير من مناضلي الحركة الوطنية الديمقراطية، أشد الحركات التي عرفتها موريتانيا شكيمة، وأصبرها على الكر والفر، وأولى إرهاصات ما يصدق عليه وصف بشائر الوعي السياسي.. مكطع لحجار في وسط موريتانيا والمذرذرة في جنوبها الغربي. صمتت المدينتان طويلا.. حتى خال الناس أن جذوة نضال الآباء قد خبت، وأن الأبناء قد قبلوا أن يسيروا "إلى جنب الحيط"، غير أن سوء الطريق في المدينة الغربية، وانعدام المياه الشروب في أختها الشرقية، تكفلا باستيقاظ ما كان خامدا من تمرد في تينك المدينتين بعد رقاد.

في السبعينات انضوى شباب المدينتين في الحركة التي كانت تطالب برحيل بقايا الاستعمار.. وتصفية ميفرما الدولة داخل الدولة.. وفك الارتباط النقدي مع فرنسا، انتزعت أظافر الآباء قبل أربعين سنة.. فيما كان الكريموجن وهراوات الدرك في المدينة الغربية، الرد الرسمي المفضل على مطلب الأبناء تعبيد طريق المدينة التي بنيت قبل قرن وعشر من السنوات، وكان التجاهل واللامبالاة من قبل السلطات سيدا الموقف في المدينة الشرقية.

فض المطالبون بتعبيد طريق الوفاء، الذي تحولت همزته إلى تاء مربوطة، اعتصامهم بعد دخول الدرك على الخط، ودخول وجهاء على الخط أيضا، وقضاء الشباب بعض يوم عند الدرك، كما بات أشياعهم من قبل ليالي عند الدرك، فيما قرر معتصمو مقطع لحجار التربص حتى جولة أخرى. قضيتا المدينتين لم تنتهيا.. بل يتوقع أن يكون لهما تداعيات.. لا يدري المراقبون كنهها.. في موسم موريتاني شديد الاستقطاب.

الصحراء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-04-09 01:47:33
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article857.html