تجري القبائل بمقاطعة كيفه و كافة المقاطعات الأخرى المعنية بتجديد الشيوخ تحركات محمومة وتستنفر كافة أبنائها استعدادا للبعثة التي أوفدها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية للتشاور حول الترشحات وسوف تصطف القبائل للقاء البعثة وكل واحدة منها ستستجمع كافة قواها من أجل الظهور أمام البعثة بقوتها الكاملة لتوهمه أحقيتها بتولي المنصب.
وسيشهد مقر البعثة تدافع القبائل كما فعلت عند ولد حدمين ولد جلفون حين أصبحا قبلة يوليها الجميع خلال السنة الماضية.
ليس هناك جديد في أسلوب هذه القبائل التي غاب قادتها وأطرها ومنتخبوها عن السكان طيلة الفترة الماضية وتركوهم يصارعون العطش والجوع المرض.
سوف تزحف هذه القبائل من جديد فترسم لوحة جديدة تضاف للقديمة عنوانها التخلف والتمزق ومزيدا من الدمار والتقهقر.
لن تسمع الحديث عن الكفاءة والصدق ولن يتحدث أحد من هؤلاء عن حسن سيرة المترشحين ونزاهتهم ونصاعة تاريخهم فهما كان المرشح متآمرا وأميا، كذابا ومنافقا فهو يستحق كل وظيفة فهو ابن القبيلة.
