في مثل هذا اليوم قبل 23 سنة، جرت أول انتخابات تعددية في تاريخ موريتانيا أسفرت عن انتخاب الرئيس معاوية ولد سيد الطايع رئيسا، بعد فوزه على أبرز منافسيه حينها أحمد ولد داداه. وتميزت تلك الانتخابات بالمشاركة الواسعة للشعب الموريتاني في الاقتراع وبالتجاوب الكبير الذي لقيه خطاب مرشح المعارضة في مختلف مناطق البلاد.
وبهذه المناسبة نعيد التذكير بأهم محطات حكم الرئيس الأسبق ولد الطايع:
12 ديسمبر (كانون الأول) 1984: العقيد ولد الطايع رئيس أركان الجيش يسقط نظام الرئيس خونا ولد هيدالة الذي تولى الحكم عام 1980.
ـ سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) 1986: اعتقال العشرات في أوساط الزنوج الأفارقة لتعرضهم «للوحدة الوطنية» بعد توزيع «بيان الزنجي الأفريقي المقموع» الذي يندد بالتمييز بين البيض والسود (العرق الزنجي الأفريقي).
ـ 22 أكتوبر 1987: السلطات تدين مؤامرة تورط فيها عسكريون من الزنوج الأفارقة، وبين المتهمين الـ51 نفذ حكم الإعدام بحق ثلاثة ضباط وحكم على 18 آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة.
ـ ابريل (نيسان) 1989، اندلعت مواجهات بين الموريتانيين والسنغاليين في البلدين أسفرت عن مقتل المئات وتسببت بنزوح وإبعاد عشرات الآلاف. قطعت العلاقات الدبلوماسية بين نواكشوط ودكار حتى عام 1992.
ـ ديسمبر 1990، دانت منظمة العفو الدولية اعتقال نحو ثلاثة آلاف شخص في أوساط الزنوج الأفارقة في حين نددت نواكشوط بمحاولة انقلاب.
ووفق المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان فإن العنف الذي مارسه الجيش ضد الجنود من الزنوج الأفارقة بين عامي 1990 و1991 أسفر عن مقتل ما بين 300 و500 شخص.
ـ 12 يوليو (تموز) 1991: دستور جديد ينص على التعددية ويضع حدا لـ13 عاما من الحكم العسكري ويجدد تأكيد الهوية العربية والأفريقية لموريتانيا.
ـ 24 يناير (كانون الثاني) 1992: أول انتخابات رئاسية تعددية يفوز فيها ولد الطايع بـ62 في المائة من الأصوات، الأمر الذي تحفظت عليه المعارضة التي قاطعت الانتخابات التشريعية في مارس(آذار).
ـ 23 أكتوبر 1995: اعتقال ناشطين بعثيين بتهمة «التجسس لمصلحة العراق» وطرد السفير العراقي. وموريتانيا من الدول العربية القليلة التي ساندت نظام صدام حسين خلال حرب الخليج عام 1991.
برئ الناشطون الـ52 من التهم الموجهة اليهم عام 1996.
ـ 11 و18 اكتوبر 1996: الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي (الحاكم) يفوز بأول انتخابات تشريعية تعددية والمعارضة المشتتة تخرج مهزومة من المعركة.
ـ 12 ديسمبر1997: اعادة انتخاب ولد الطايع في تصويت تقاطعه الأحزاب الأساسية في المعارضة.
ـ 28 اكتوبر 1999: موريتانيا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل على مستوى السفراء (البلد العربي الثالث بعد مصر والأردن).
ـ نوفمبر (تشرين الثاني) قطعت نواكشوط علاقاتها مع العراق الذي ينتقد هذا القرار بشدة.
ـ 26 اكتوبر 2001: الاغلبية الرئاسية تفوز في الانتخابات، والمعارضة تدخل البرلمان.
ـ 08 ـ 09 يونيو 2003: محاولة انقلاب على ولد الطايع يتم احباطها بعد 36 ساعة من
المواجهات والحصيلة الرسمية 15 قتيلا و68 جريحا. المحاولة تتبناها حركة تسمي نفسها «فرسان التغيير» وتليها حملة إقالات وتغييرات داخل السلطة.
ـ 07 نوفمبر: اعادة انتخاب ولد الطايع في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية (67.02 في المائة) والمعارضة ترفض النتائج.
ـ 09 نوفمبر: اعتقال الرئيس السابق خونا ولد هيدالة بعد اتهامه بالإعداد لمحاولة انقلاب، وكان قد حل ثانيا في المعركة الرئاسية.
ـ 28 ديسمبر: الحكم على ولد هيدالة و14 متهما معه بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ وحرمانه حقوقه المدنية للمدة نفسها.
ـ 09 أغسطس (آب) 2004: إحباط محاولة انقلاب جديدة تنسبها نواكشوط الى «فرسان التغيير».
ـ 28 سبتمبر: إعلان «محاولة انقلاب جديدة» هي الثالثة في 15 شهرا.
ـ 09 أكتوبر: اعتقال القائد السابق ولد حنينة احد «الرؤوس» التي دبرت محاولة الانقلاب في
يونيو 2003 قرب الحدود السنغالية، واتهامه بالتورط في المحاولات الانقلابية الثلاث.
ـ 03 فبراير (شباط) 2005: صدور الأحكام في قضية وادي الناقة (شرق نواكشوط) التي حوكم فيها 195 مدنيا وعسكريا بتهمة التورط في المحاولات الانقلابية الثلاث، والحكم على أربعة متهمين بينهم ولد حنينة بالسجن المؤبد، وبين المحكومين بالسجن لا يزال 32 قيد الاعتقال، فيما برئ 111 متهما بينهم ولد هيدالة.
ـ 09 مايو (أيار): اتهام تسعة شبان إسلاميين بالانتماء الى جماعة «سلفية جهادية» مرتبطة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال (جماعة مسلحة جزائرية).
ـ 03 يونيو: اتهام 50 شخصا بينهم زعيم الحركة الإسلامية محمد الحسن ولد الددو وسجنهم اعتبارا من نهاية ابريل (نيسان).
ـ 04 يونيو: هجوم على قاعدة عسكرية في شمال شرق البلاد يقتل 15 شخصا ويؤدي الى فقدان عنصرين من الجيش، ومقتل خمسة من المهاجمين الـ150 والجماعة السلفية تتبنى الهجوم.
ـ 03 أغسطس: منفذو الانقلاب في نواكشوط يعلنون أن مجلسا عسكريا تولى السلطة.
اقلام
