من يشتري المدرسة رقم1 بكيفه ؟!
وكالة كيفة للأنباء

لا أريد في هذه الإطلالة ؛ أن أتلمّس حقيقة ما يعانيه قطاع التعليم في ولاية لعصابه من ويلات ؛ نترك ذالك للمدير الجهوي ؛ الذي نرى أنّه أحسن وأجاد في مداخلته أمام ورشة استكشافية في فندق البلدية يومي 20 ـ 21 من هذا الشهر ؛ الرجل كان صادقا مع ذاته ؛ ومع الخطاب الرسمي الذي يعطي صورة قاتمة في هذا البلد عن التعليم.

وسوف نترك كلام وال الولاية ؛ الذي له رأي آخر في شاشة الموريتانية ؛ فالتعليم بخير عنده ؛ والصحة بخير ؛ والعلاوات بخير ؛ والبني التحتية بخير ؛ وكلّ شيء بخير؛ بل اختلق علاوة الخطر للمعلّمين ؛ فالله حسيبه في ذالك ؛ لكنني لا أخفيكم سرّا أنّ مقابلته أعجبتني من ناحية ؛ حين ذكّرتني بأغاني ( معاوية الخير) الرّائعة ؛ فأصابتني نشوة غريبة حين ذاك؛ وملت طربا أشدو بعض كلماته المفعمة بالأماني ـ ولولا الأمل ما عشنا ـ واشتهيت أن أرقص لكنّ حظّي منه يا للأسف كان دون الصفر.

و لو كنت في مقام يخوّلني النّصح ؛لاستنصحت والي لعصابه بشدّ أذن رؤساء مصالحه حتى ينسجموا مع خطابه الرسمي .

أعرض عن هذا لأنّ حديثي الآن ذو شجون ؛ فمن يحاول القضاء على مدرسة ذو النورين ؛ وتشييد ثانوية امتياز على أنقاضها ؛ يمتطي دغدغة مشاعر الحكومة؛ لتحقيق مآربه الخاصّة؛ إن فارس المحاولة يجني حين يبعثر طاقم مدرسة وتلاميذها بين مدارس مكتظّة حولها: كمدرسة البرّ والإحسان ؛ ومن الغريب أنّ هذه المدرسة التي ذكرتها أخيرا بنايتها مؤجّرة منذ الستينات ؛ وفصولها خربة وبعضها من طين وحجر؛ وكأنّ أهلها لا يستحقّون امتيازا ولا عناية ولا اهتمام .

مبتغا هؤلاء تكفّل بحمله أشخاص ؛ نعرف في بعضهم المسؤولية ؛وهول النّباهة ؛ ونظافة اليد ؛ إلا أنّ حملة عرشهم لا نجد لهم من مضاه سوى قصّة أبونا آدم عليه السلام حين غواه الشيطان في الشجرة .

مدرسة ذو النورين تقع في مكان تجاري حيوي ؛ فهي جزء من شريط أرضي يمتد من الغرب مع طريق الأمل ؛وقد ألتهمه تجار إلا حيّز بنايتها؛ الذي يطلّ على قطعة أرضية للأرصاد الجوية من الشرق ؛لا تسألني عن ساحة الأرصاد الجويّة ؛ ففيها الآن بنك وبقّالات وصيدليات ؛ ودمّها قد تفرق بين التجار؛ الذين يتربصون بها ؛ ويسعون إليها بحجج ؛( والذي يريد السماء مسافة قصر له جبال انواملين ) مثل شعبيّ .

ومن العجيب أنّ وجهاء المدينة جلّهم ضدّ من يجهز على هذه المدرسة ؛فهذا ول اسويدانه يطالب بتشكيل رابطة للدفاع عن المدرسة 1 ؛ وهو وجيه وفاعل سياسي معروف ؛ والمنسق الجهوي لرابطة آباء التلاميذ جبريل انجاي يرفض ؛والنقابات استنكروا ؛ ويطالب أولياء التلاميذ بتكريمها بصفة الامتياز؛ بدلا من زفّ التلاميذ عنها.

غالي بن الصغير

22005898


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-05-13 06:12:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article9653.html