قال مسؤول في شركة المياه(SNDE) طلب عدم ذكر اسمه في حديث لوكالة كيفه للأنباء هذا المساء (10/4/2015) إن العطش في مدينة كيفه سيشهد خلال الأيام القادمة تفاقما خطيرا لم يتوقعه أحد مما سيدفع الناس للخوف على حياتهم والفرار من المدينة على شكل لاجئين.

وذكر المسؤول بأن الشركة تتستر على كارثة حقيقية باتت على الأبواب دون أن تتخذ أية تدابير لتحاشيها، حيث نقصت مياه آبار الشركة بكيفه في شهر مارس ب 50ألف متر مكعب وأنه بحلول فجر اليوم لوحظ أن سمك المياه في خزان الشركة لم يتجاوز المتر الواحد بعد أن كان يبلغ 3أمتار في الحالات المتوسطة ، وأضاف المتحدث أن آبار الأتراك الثلاثة التي ألحقت مؤخرا بالشبكة لم تضف أي جديد فقد كانت مياهها من نفس المصدر الذي يزود الآبار القديمة وعلى العكس تسببت في حرق طاقة كهربائية جديدة أضعفت الجهد الكهربائي للآبار مما جر متاعب جديدة للشبكة.

ورغم هذه المشاكل التي ستتضاعف مع ارتفاع الحرارة ينصب مجهود الشركة الآن –يقول المسؤول- على إلحاق بئرين جديدين مما بناه الأتراك قبل قدوم الرئيس وهو العمل البائس الذي لن يفيد.

محدثنا قال أيضا أنه يجب على القائمين على شركة مياه كيفه أن يخرجوا عن صمتهم ويكاشفوا رؤساءهم وكذلك الرأي العام بخطورة الوضع ليتمكن السكان من اتخاذ الحيطة وأخذ أعلى درجات التأهب.

وقال إن الشركة الوطنية للمياه لا تمتلك الإرادة ولا السلطات جادة في حل المشكل حيث يمكن العمل في غضون أيام على ربط توصيلة مائية من بئر "أفريكيه" لسقاية الأحياء الشرقية من مدينة كيفه على أن تشرب الغربية من الشبكة الحالية كما يمكن للشركة إرسال فريق فني لعمل فتحات في الشبكة تمكن من توزيع القليل المتوفر بشكل تناوبي بين الأحياء كما يحدث في الكثير من المدن.

وختم المسؤول بالقول أنه من المستحيل الاستمرار في الوضع الحالي حتى تتدفق مياه "فم لكليته" وإذا كان لا بد من الاستمرار فيه فإن السكان سيخلون المدينة في القريب العاجل.