صور التقطها مراسل لوكالة كيفه للأنباء في وقت سابق من هذا الشهر من تدمير للغابات بالضواحي القريبة من مدينة كيفه.
التخريب تركز على شجر "التمات" وهو أهم شجر ترعاه المواشي في المنطقة ويمثل نبتة نبيلة تسر الناظرين بالنوار والخروب في أيام "تفسك"، وهي سبب للسمن واللبن.
الجناة لا يهمهم تهذيب القطع إنما يجتثون الشجرة من جذعها كي لا تنبت مجددا.
المدهش في الأمر أن ما يحدث من تدمير للغابات في هذه الولاية لا يتبع بأي استثمار زراعي أو غيره إنما بهدف وضع لمسات وأمارات لتملك الأراضي وبناء المحميات، وهو ما يحول أرض الولاية إلى سجن لا تجد فيه المواشي موطئا للرعي؛ فضلا عما ينجر عن ذلك من تعرية وتحريك للتربة وجفاف وتخريب للتوازن الطبيعي.
يحدث ذلك على أبواب عاصمة الولاية فكيف تتصور الحال في الأرياف البعيدة والأدغال؟
مشهد فظيع لا يمثل إلا قليلا من مظاهر الفوضى التي عاد إليها الوسط الطبيعي بولاية لعصابه على مسمع ومرأى كافة السلط.


















