أعلنت وزارة التنمية الحيوانية أنه على إثر حادثة التسمم الجماعي يوم 25/4/2025 في قرية بلغربان التابعة لمقاطعة اركيز بولاية اترارزة، والتي تسبب في إصابة 85 شخصا، كانت إصابة بعضها حادة، باشرت مفتشية التنمية الحيوانية على مستوى المقاطعة عمليات تقص لمعرفة أسباب هذا التسمم في إطار مقاربة الصحة الواحدة.
ووفقا بيان للوزارة أسفر هذا التقصي عن الاشتباه في الحليب كمصدر محتمل لهذا التسمم، وقد تم على إثر ذلك الاشتباه جمع عينات مأخوذة من أماكن تجميع الحليب المستهلك من طرف ساكنة القرية، تمهيدا لفحصها مخبريا من طرف المكتب الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية ONARDEP في انواكشوط.
وأوضح البيانُ أنَّ نتائج الفحوصات المخبرية لهذه العينات أسفرت عن وجود تلوث بجرثومة المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus, خصوصا في بقايا الحليب المستهلك من ساكنة القرية، ذلك المساء.
وأشار البيان إلى أن هذه الجرثومة المكورة الذهبية تُعدُ من الأسباب الرئيسة لمثل هذه التسممات الجماعية وذلك من خلال تأثير سمومها، وغالبا ما يكون التلوث بها ناشئا عن عدم نظافة الأيدي المباشرة للحلابة أو وجود التهابات في الضرع لدى الأبقار، ويزداد الأمر تعقيدا في ظل عدم احترام سلسلة التبريد، كما هو حال كثير من منتجي وبائعي الحليب ومشتقاته.
وأكدت المصالح البيطرية في وزارة التنمية الحيوانية على ضرورة احترام الاشتراطات الصحية من طرف جميع أطراف سلسلة شعبة إنتاج الالبان بدءا بتنظيف الأيدي قبل الحلابة ووضع الكمامات أو اللثام وانتهاء بعرضه في ظروف تبريد مقبولة.
وأهابت المصالحُ بالمستهلك لتوخي مزيد الحذر قبل إستعماله من غلي و تبريد، وستقوم مفتشية التنمية الحيوانية بالمقاطعة بتحسيس حول هذه التدابير الوقائية المهمة.