تتسبب الأمطار والعواصف الرعدية أثناء كل خريف في تشريد عشرات الأسر بعد تهدم مساكنهم ؛ وذلك في قرى ومدن متفرقة بولاية لعصابه.
وعند كل مرة يحدث ذلك يقود الوالي فريقه لتفقد الخسائر وهناك يتحدث عن اهتمام الدولة بالمواطنين المتضررين وعزمها مساعدتهم. لقد انتظر المواطنون المتضررون أعواما دون جدوى خاصة أنه من بين القرى من تسببت العواصف فيه في وفيات وإصابات خطيرة بالإضافة إلى هلاك بعض دواجن الفقراء من مواش .
صحيح أنه في بعض الأحيان تصل مساعدات إلى هؤلاء تقتصر على خنشة من القمح ولترات من الزيت مثلا غير أن ذلك لا يمثل شيئا بالنسبة للمتضررين فتظل أعناقهم تشرئب إلى تدخل جديد ناجع يناسب الحد الأدنى لما تعرضوا له من خسائر.
واليوم لم يعد هؤلاء يهتمون بما أعطوا من وعود وفهموا أن الأمر يتعلق "بكذبة دولة". بدأت عواصف هذا العام بإحداث خسائر جديدة في بعض القرى والمدن و ستعمل السلطات بعض الإحصائيات وستسجل المتضررين لينضموا إلى سجل يحمل الآلاف ممن خذلتهم الحكومة منذ عدة عقود.