بدأ وزير الزراعة السيد أمم بيباته أمس جولة داخل ولاية لعصابه استهلها من مدينة كيفه حيث ترأس اجتماعا كبيرا بعدد من المنتخبين و المزارعين وممثليهم، طلب فيه آراءهم وتصوراتهم حول القطاع وما يعترضهم من مشاكل.
المجتمعون أمطروا الوزير بسيل من المشاكل وبلائحة طويلة من المطالب، وهي نفسها التي يرفعونها منذ عدة عقود لكل وزير زائر.
الوزير سرد لائحة من المنجزات التي لا وجود لها على أرض ولاية لعصابه حيث لازال المزارعون يعملون بأدوات وأساليب أسلافهم في العصور الحجرية وأما القليل المقدم من طرف السلطة فجله إلى النافذين والأغنياء. الوزير حاول الرد على جوانب من مداخلات الحاضرين وأطلق شيئا من التعهدات.
حدث ذلك في نفس القاعة وأمام ذات الوجوه، حيث اجتمع الوزير السابق للقطاع ولد محمد امبارك ومن بعده بنت أممه ثم الوزير أدي ولد الوين فالوزير بوكار سوغو ثم جاء الدور على سيدينا احمد اعل و يحي محمد الوقف فأزبدوا بأحاديث لم نقنع أحدا ولم تليها أية خطوات جادة لتطوير هذا القطاع.
تغير الوزراء ودارت السنوات وتبقى مشاكل المزارعين في ولاية لعصابه هي نفسها ،لا تتحرك إلى الحل قيد أنملة ،و تتدحرج أوضاعهم نحو مزيد من التردي وخيبة الأمل وانسداد الأفق.