مدينة كيفه تستحق أكثر/شيخنا محمد فال

أعرف كثيرا من مدن موريتانيا العزيزة، صحيح أن بعضها غير مخطط أصلا، وأسواقها قد تكون ضيقة وغير مريحة للمتسوقين.

لكن ماهو غريب ، ويدعو للاستغراب والاشمئزاز والأسف هو حال سوق مدينة كيفة ثاني مدن البلاد وواسطة عقد المسافة فيها.

رغم أن شوارعها كانت فسيحة مخططة، تسمح بتشييد طرق مسفلة جميلة، إلا أن هذه الشوارع والممرات وواجهات المحلات التجارية احتلت من باعة العرض النهاري، وسدت بالمظللات المرقعة، والأعرشة المتهالكة، وطاولات متسخة تستخدم لبيع اللحوم نهارا، وتتخذها الكلاب والقطط كأسرة مريحة بالليل.

أما الأرضية فحدث ولا حرج عن أوساخ مبعثرة وجدر ملطخة، ومياه غسيل وصباغة تسيل أني مررت.

سوق كيفه هي الوحيدة على ما أظن التي لا يمكن أن يمر بها إلا راجل أو راكب (شاريت).

ألم يان للسلطات الوصية أن تلتفت إلى سوق كيفه، وأن تعيدها إلى سابق عهدها نظيفة جميلة فسيحة؟

هل ستبقى هذه السوق على حالها حتى يصدر قرار مركزي بعصرنة المدينة على غرار ما اتخذ في العاصمة انواكشوط؟

أليس من حق الساكنة أن يستعاد لها حقها في الحفاظ على المجال العمومي لمدينتهم وأوله حرية التنقل؟

مدينة كيفة تستحق أكثر.

شيخنا محمد فال 

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.