في ذكرى انطلاق وكالة كيفه للأنباء: 16 عاما من الكفاح عن الشعب/ الحسن خيمت النص

الصحافة هي السلطة الرابعة لِما لها من قدرة على النفاذ إلى العقول والتأثير في السلوك وتوجيه تطلعات المجتمع وترتيب أولوياته، ولِما لها من دور في ضبط التوازن بين السلطات الثلاث الأخرى وعلاقتهم بالشعب، فهي الأذن الواعية والعين الساهرة واللسان الحر، إنها أرقى أدوات الرقابة والتنمية.

والمتتبع للساحة الإعلامية المحلية يلاحظ مباشرة تشبث وكالة كيفة للأنباء بمهنية قلّ نظيرها؛ مما منحها مصداقية جعلت أخبارها تنال قدسية لدى سكان الولاية.

ويتجلى دورها الإيجابي في تغطية كل الفعاليات: 
الاقتصادية منها والسياسية والاجتماعية والرياضية والثقافية ونقل هموم السكان اليومية.

إنها بمثابة الرئة التي يتنفس منها المغبون والمهمش والمحروم في هذه الولاية، ومن يعمل على تغييبها عن الأحداث كمن يسعى إلى منع أوكسجين التطور عن شريحة عريضة من البسطاء.

وكالة كيفة للأنباء هي الوسيلة الإعلامية التي يتصفحها المنمي .. يتتبع أخبار الغيث، ويبحث عن ضالته (اظوال) من خلالها.
وهي الوسيلة الإعلامية التي تواكب الأحداث أولا بأول؛تنقل أخبار الوطن بكل تفاصليها، وأخبار الولاية بالموضوعية والحيادية المطلوبة.
وتنقل أخبار الزرع والضرع، وأخبار السوق (استقرار أسعاره وارتفاعها)، مواده الغذائية (منتهي صلاحيتها ورديئها).

لقد بيّنت أنها صاحبة رسالة نبيلة ومقدسة؛ حيث تحترم قراءها من خلال صدقية الخبر، ومنطقية التحليل، ومهنية التقرير، لذلك لاتزال هذه الوكالة تقدم الدرس تلو الدرس للمهتمين بالإعلام والعمل الصحفي الصرف.

إنها -فعلا- تراعي البعد المهني في ثوب أخلاقي يمكن أن تتأسى به المؤسسات الإعلامية التي تبحث عن المصداقية والاحترام.

إن العمل على تغييبها أو تهميشها من خلال خلق بدائل تسبح في فلك السلطة يعتبر تغييبا لآلام سكان آدوابة والقرى المعزولة والأحياء الهشة، وقمعا لآمالهم وتطلعاتهم المشروعة.
كما يعتبر تغييبا للواقع المزري للصحة، والمخجل للتعليم، والمتردي للإدارة، والمترهل للبلدية والمتعثر للمرافق العمومية في أغلبها.

وإن كان الهدف من تمييع الإعلام في الولاية طمسَ الحقيقة، وإطفاء الشمعة التي أنارت الدرب لسكان لعصابة عموما وسكان كيفة خصوصا فقد خاب المسعى.
وهيهات .. هيهات أن يفلح المفسدون وأعداء الحقيقة، فمسيرة إنارة الدرب مع كيفا انفو متواصلة، منذ 16 عاما  والمنشغل بحجب الحقائق سيظل كمن يريد تغطية الشمس بغربال.

ستبقى وكالة كيفة سيفا مسلطا يترصد الفاسدين العابثين بإرادة سكان الولاية ومقدراتها.
ستبقى ما بقي طاقمها المتميز صداحا بالحق .. سندا للمستضعفين .. نصيرا للمظلومين ومنبر حرا للمهمشين.

الحسن ولد محمد الشيخ ولد خيمت النص

التعليقات

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.