أصبح من العادة الطبيعية التي لا تثير تساؤل أحد أن يقوم صاحب البقرة "الشايله" أو الناقة بتركها " أمحين" أي لا يحلبها ويمنع ولدها عن رضاعتها يوما قبل عرضها في سوق المواشي بمدينة كيفه وعندما ينظر إليها المشتري إذا بها لا تكاد تخطو من كبر الضرع فيخالها تحلب عشرات اللترات وهو الشيء الذي يكسب "الشايله" المعروضة اهتمام المشترين وبه تخطف سعرا باهظا .
هذه المسألة تثير جدلا واسعا بين الناس هنا منذ عدة سنوات حيث يرى كثيرون أن هذا الأسلوب هو غش سافر وتدليس ويرى " التيفايه" أنه يدخل في إطار الدعاية والإشهار وأنه أصبح عرفا لا ضرر فيه ويتعلل هؤلاء بأن " الحينه " شرط في تعرف المشتري على سلامة ضرع الدابة وأن مستوى اللبن في "الشايله" يعرف بعلامات أخرى لا يفيد فيها كبر الضرع بسبب "الحينه" ويقولون أن أي دابة تأتي للسوق غير "محينة" لا تجد من يسأل عنها، وأن بعض العارفين في المنطقة أجازوا ذلك الأسلوب.
وكالة كيفه للأنباء سألت الفقيه لارباس ولد البخاري سابقا عن موقف الشرع من هذه القضية فقال أنها مسألة سيئة وهي محرمة شرعا في المذاهب الأربعة وأنه من حق المشتري أن يرد "الشايله" لصاحبها مع صاع من تمر إذا كان قد اشتراها على أساس ما أظهرته "الحينه" وبدا له العكس.